متى تـخـسر ذاتك
”
“
”
هلتعلم متى تقسي على نفسك وتظلمها وتخسر ذاتك ؟
عندما تمثل دور لا يليق بك ..
وترتدي ثوب ليس بمقاسك ..
وتنتحل شخصيه غريبة عنك ..
وتصم أذنيك أمامصوت عقلك ..
حتى تضمن وجودك في قلب إنسان .. لا يستحقك ..
فليس غباء أن تتعلق بإنسان لدرجة تبذل له التضحيات بلا حدود ..
فلكل منا لديه حكاية خاصة به .. يتقاسم بطولتها مع إنسان آخر ..
يبذل فيهاالغالي والرخيص .. حتى يضمن استمرارها ..
ولكن الغباء !!
أن تسمح أن يصل بك الحال .. لقبول دور يتعارض مع ..
قيمك .. صدقك .. ووفائك ..
وأن تسمح بأن يختار دورك ويرسم أحداثك وتفاصيلك وفقا لمصالحه ..
باسم الحب والصداقة !!
وأن تمنحه العطاء بلا حدود وأنت تدرك أنه مصدر الضياع فيحياتك ..
فهو يغتال مشاعرك وأحاسيسك .. ويهين وفائك وصدقك
ولا يتوانى فياستغلالك مدركا لحجم المساحة التي يحتلها في قلبك ..
وعلى الرغم من انكتدرك ذلك في أعماقك ..
إلا أنك تفضل إغماض عينيك عن الحقيقةالمؤلمة رغبة منك في التمسك بأطراف علاقة تأمل أن يصلح حالها
حتى لا تواجهالفراغ المخيف الذي سيخلفه بغيابه
وأن تستيقظ على صوت تحطم قلبك وتبعثر أشلاءه ..
ربما تقبل أن تكون الضحية في علاقة أنت الطرف الأنقىمنها .. آملا بالتغير !!
ولكن ألا تدرك أنه لابد للقطار أن يتوقف عند محطة الندميوما ما ..
محاسبا ومعاتبا لك على إهدار مشاعرك على إنسان !!! ..
لا يستحق .. لا يهتم .. ولا يبالى بك ..
فيزور ذاكرتك ليعرض سذاجتك أمامك ويهديكلحظات ندم قاسية ..
فلماذا تقبل بعلاقة .. تكون فيها مجرد وسيلة ..
.
.